لا تخبر أحداً أنك تقرأ هذا الشئ
الجمعة ٢٦ مايو :
إن كان الجيش يفكر في مصلحة شعبه حقاً لتنازل و لجأ للمفاوضات السلمية و من ثم العزل السياسي للطرف المتمرد .. و لكن قواتنا المسلحة عُرفت منذ الإستقلال المُر بشيم الغدر و تقديم فروض الولاء للقائد لا للشعب ..
لقد باع جيشنا جزء خصباً من اراضينا للغير و أغرق بعضها بأمر الغير ، لقد وافق على إستفتاءٍ لعيـــ . ــــــن ليفصل جزء منا عن وطنه الأم ، فقط لأنه أبصر إختلافنا الديني و العرقي ووجد حلاً يخلصه من المتاعب ، فتم الإستغناء بكل سهولة ! و ها هي الدولة الوليدة تعاني و نحن أيضاً مازلنا نعاني .. 🥀
ولذا اعزائي سنشهد ضياعاً أبدياً لن يشبه سوريا و مصر و العراق و فلسطين و اليمن .. لا.. 🤚
ضياعنا سيشبهنا كثيراً ، سيشبه حيرة قراراتنا المصيرية التي نتخذها على عجل ، سيشبه طبيباً يختفي دون أثر، و نساء تُـــــ ð ــــتصب لأنهن نساء فقط ، و طفلٌ يموت كل فصول العام بلا سبب ، و مريضٌ لا يداويه العلاج ...
سيشبه طوابير الخبز و الفول و المصارف و المواصلات ، سيشبه ركوعنا نهاية كل شهر أمام مكتب المدير لحسم أمر الرواتب ، سيشبه اختلال ميزان البائع متقصداً الغش في سلعته ، سيشبه أمل الطلاب الكذاب و عودتهم لمقاعد الدراسة دون إنقطاعٍ مفاجئ ، سيشبه الدّين الذي نعقد به عقد زواج مُكلف لنسعد أنفسنا به قليلاً ثم نعود لنتجرع سم هذا الواقع الأليم ، سيشبه لحظات حبٍ مسروقة بين حبيبن قرارا ليلة حبٍ اولى على أرصفة الشوارع فتسابقت عليهما أشهر الإنتظار حتى لحق بهما مخاض الولادة فخرج جنيناً مشوه الملامح ، تائهاً عن ماضيه ..
نحن امام حرب ستعلن نهايتنا عما قريب ..
نحن حزينون للغاية .. حزينون و أمييون و سيئون !
تقى~
لطالما أعجبني فيك هذا الوعي المسنود بالشجاعة . من لم يقدم المصلحة العامة على معركة السلطة التي لا تبقي ولا تذر فلا خير فيه . والحرب لا تنجب سوى الشر والفساد ، ومخطيء من ظن أن الشدائد تعظ الناس في بلدنا ، انها تزيدهم سوءا وفسادا ...
ReplyDeleteدمت بخير ❤