في ذلك المساء تقابلت أعيننا
في ذلك المساء تقابلت أعيننا تحرجنا اللقاءات الأولى و ذكرها ، و تخلجنا تلك النظرات المختطفة بين الفينة و الاخرى .. كنت في رحلة لإكتشاف الذات ، فسجلت في دورة لتغيير المجال الطاقي و صنع المعجزات .. بضع محاضرات كنت أغرق في تفاصيلها كثيراً ، انا و حزبٌ من النساء اليائسات (الآخريات) .. كنت أجلس على مقربة منه أتفف تعاسة قدري ، و قد قررت أن لا بأس إن توقفت عن جذب الفشل و الطاقات المتنافرة إلى حياتي القصيرة .. قال لي أنه حان الوقت لأستخدم كنزاً مقبوراً تجاهلته لأعوام و أصر علي ان أتصرف في تلك الثروة المهدرة بدلاً من الخوض في نوبات القلق و قضم الأظافر .. سألته و قد تكالبت علي الحيرة : " يا كوتش أين ذلك الكنز؟ أنا لا آره .. " فأشر إلى صدغ جمجمته معللاً بإبتسامة متكلفة : "هنا ، هذا المكان يحتجز كنزاً أغلى من الياقوت و الألماس!." تعجبت لقوة الحجة فلا نقاش حيوي قد ينفي قدرة العقل البشري على مجارة النفس و تحسينها . ثم سمعت إحدى النسوة تكلم نفسها قائلة :" أيمكن أن أتغير بعلوم الطاقة يا ميسم ؟" ...